SLM/A
كذب حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي قائد مليشيا الدعم السريع حميدتي بأن الرئيس التشادي محمد ديبي طلب منه عدم إشعال الحرب في الفاشر لأنها تحتضن نازحين ولاجئين. ، وقال مناوي إنه طلب من محمد ديبي أن يبلغ حميدتي بعدم نقل الحرب إلى دارفور وليس الفاشر وحدها.
وشدد مناوي أن الفاشر ليست وحدها بها معسكرات للنازحين، إذ توجد في كل من نيالا، وبها أكبر معسكر للنازحين على رأسها كلمة وعطاش، وكذلك في مدينة زالنجي بها ثلاث معسكرات كبيرة على رأسها الحميدية والحصاحيصا.
وفي رده علي خطاب حميدتي الأخير باتهامه بأنه دخل الحرب مقابل المال، قال حاكم دارفور أن قائد المليشيا عرض مبالغ مالية طائلة وليست (قريشات) مقابل انضمامه للاتفاق الإطاري وأن شقيقه عرض عليه أيضا في انجمينا تقاسم رئاسات فرق الجيش في دارفور مع إبقائه حاكماً لدارفور وبصلاحيات أقوى وبتمويل أكبر ، لافتا إنه رفض العرض ، ومشينا أن العرض جاء من الجهات التي ترعاهم.
وقال مناوي أنه أبن الشعب السوداني ولن يبيع وطنه مقابل المال وقاموا بالدفاع عن هذا الشعب دون استثناء، وتابع ” إنني اعتبر كل أمهات السودان أمهاتي في الجزيرة المكلومة وسنار والخرطوم وكل دارفور بما في ذلك الجنينة والفاشر المحاصرة، وأي شبر من أرض السودان فكلهن أمهاتي، وكل أب في السودان هو أبي، وأنا ابن لكل الشعب السوداني ولا أفرق بين جغرافيا السودان ولا تضاريسه .
وأردف ” بعد أن بدأت قواتك الهجوم على الفاشر يوم ١٥ أبريل، أول أماكن استولت عليها هي مستشفى الأطفال في حي المصانع، وألحقت بها التدمير ونصبت فيها المدافع مما اضطر الأطباء لنقل الأطفال إلى مركز صحي بابكر نهار في حي الوحدة، وهي الأخرى تتمركز فيها قواتك الآن بجانب بيوت المواطنين والمدارس وبقية المستشفيات. بأي وجه حق تتحدث عن الحرب والأخلاق؟
ولفت أن حميدتي يصطنع براءة الأطفال في عينيه موجهاً حديثه إلى المجتمع الدولي: (لماذا دمرتم بلادنا؟)، لافتا إنه سؤال وجيه جداً يدور في ذهن كل الوطنيين من السودانيين، وإن كان هذا السؤال نما في ذهنه مطالبا بأن يبادر فوراً لوقف الحرب والتدمير والموت والسرقات والنهب وإبعاد جميع الأجانب من البلاد .
وأشار مناوي أن قائد المليشيا كان يقوم بحماية نظام حكم الإسلاميين ويكيل الاتهامات الآن للاخرين .
وقال ” كنا نقاتل الحكومة التي تدعي محاربتها الآن، وهي حكومة انتهت في ١١ أبريل ٢٠١٩، بنضالي الذي تسميه أنت بالتمرد، وهي حكومة أصبحت مجهولة الآن، وياما قدمنا شهداءنا وأنت كنت خط دفاعها الأول حتى نلت شرف حمايتها، وقال فيك رأسها (حمايتي).
وأوضح أن مليشيات الدعم السريع قامت بارتكاب إبادة في الجنينة لأكثر من ثلاث مرات تحت غطاء حرب أهلية ، ونكبت كل المنطقة قبل بداية الحرب وما بعدها، وفي مدينة كتم فقد بدأت مليشيات الدعم السريع الهجوم على معسكر كساب للنازحين قبل أن تهاجم قيادة اللواء في كتم، وفي الضعين هناك معسكر النيم للنازحين، وكذلك في الطويلة التي تم تدمير القرية كاملة بما فيها السوق ومعسكر النازحين وحولها ، وتسائل أي شبر من أرض دارفور يخلو من معسكرات النازحين حتى يتم استثناء الفاشر بحكم وجود المعسكرات؟.
لاتعلیق