مصطفى صالح
أدرك دولة الشر (كفيل مليشيا الدعم السريع) أن تنفيذ مخططه للاستيلاء الكامل على السودان أصبح مستحيلآ ، خاصة بعد تدمير الترسانة العسكرية للمليشيا التابعة له على يد الشعب السوداني متمثلآ في القوات المسلحة ، القوة المشتركة، والمقاومة الشعبية .
بعد فقدان الكفيل جزءآ كبيرآ من مليشياته ، لجأ إلى جلب مرتزقة من شتى أنحاء العالم . تم تسليحهم بأحدث الأسلحة بما في ذلك طائرات مسيرة متطورة تحمل صواريخ ثقيلة بالإضافة إلى ذلك ، أُغريت بعض دول الجوار بمكاسب مالية ووعود بمشاريع اقتصادية مقابل تقديم الدعم للميليشيات التابعة له والوقوف بجانبها ونتيجة لهذا الفشل تحول الكفيل إلى خطة بديلة استهدفت إسقاط مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور التي ظلت صامدة حتى الآن لتكون نقطة انطلاق نحو تقسيم دارفور ومن ثم زعزعة الأمن والاستقرار في بقية أقاليم السودان كجزء من مشروعه الأكبر للسيطرة على البلا
ورغم الدعم الهائل سواء المالي أو العسكري ، الذي قدمه الكفيل واجهت مليشياته مقاومة شرسة من القوة المشتركة و القوات المسلحة أصبحت العقبة الكبرى التي حالت دون تحقيق مخططاته . مدينة الفاشر التي أراد الكفيل إسقاطها بقيت صامدة بفضل الله ثم جهود أبطال السودان الذين تمكنوا من إلحاق خسائر ضخمة بالكفيل ومليشياته .
فشلت جميع محاولاته سواء الخطة الأولى التي هدفت إلى السيطرة على السودان بالكامل ، أو الخطة الثانية التي ركزت على تقسيم دارفور . وبعد خسائر بمليارات الدولارات دون تحقيق أهدافه ، لجأ الكفيل إلى البحث عن وسائل أخرى لتحقيق أهدافه عبر ما يمكن تسميته بالخطة الأخيرة وهي :
1. تفكيك الشراكة بين حركات الكفاح المسلح والقوات المسلحة السودانية:
يسعى الكفيل إلى زرع الفتنة بين الحركات المسلحة والجيش السوداني ، بهدف إضعاف التحالفات الوطنية التي تشكلت لمواجهة مخططاته ، مما يتيح له إعادة ترتيب الأوضاع لصالحه.
2. الإفلات من العقاب على الجرائم
يهدف الكفيل إلى تبرئة نفسه من الجرائم التي ارتكبتها مليشياته ومرتزقته في جميع ربوع السودان بما في ذلك الإبادة الجماعية وتهجير السكان. ويستخدم الوساطات لتحقيق تفاهمات مع الحكومة السودانية تضمن عدم تحمله مسؤولية تعويضات هذه الجرائم.
3. دعم شخصيات تسعى لتقسيم السودان
يريد تمويل ودعم شخصيات ذات الأجندة سياسية و دوافع عنصرية تعمل على تغذية النزعات الانفصالية. الهدف من ذلك هو تمزيق النسيج الوطني السوداني ، مما يسهل تنفيذ مصالحه .
رغم تعدد مخططات الكفيل وتغيير استراتيجياته، لا تزال إرادة الشعب السوداني وقواه الوطنية صامدة . تمكنت القوات المسلحة و القوة المشتركة من التصدي لهذه المخططات وإفشالها، مما يثبت أن الوعي الوطني والتماسك هي الأساس لإحباط أي محاولات جديدة تهدف إلى تقسيم السودان أو السيطرة عليه.
السودان، بشعبه الواعي وقواته المخلصة، سيبقى موحداً أمام كل التحديات.
الاثنين 27.01.2025
لاتعلیق