أكد حاكم إقليم دارفور وقائد حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي أن سلطات الإقليم بذلت جهودا لفتح ممرات إنسانية للفارين من الحرب.
وقال مناوي لوكالة (AWP) “جلسنا مع دولة تشاد الجارة ووافقوا على فتح الممرات الإنسانية للهاربين وكذلك لمرور المواد الإغاثية والطبية”.
وتحدث مناوي عن اتساع الرقعة الجغرافية لإقليم دارفور مشيرا إلى صعوبة فرض الأمن وتوفير الممرات الآمنة.
جاء حديث مناوي ردا على تصريحات لمنسقة الأمم المتحدة للشؤون الانسانية كليمنتين سلامي التي دعت فيها أطراف الصراع في السودان إلى ضمان وجود ممرات آمنة للفارين من الحرب.
وأكد مناوي أنه بوصفه حاكما لإقليم دارفور، وعلى الرغم من عدم توفر الموارد المالية له، إلا أنه يعمل مع الحركات الأخرى الموقعة على اتفاق السلام لتأمين المدنيين في دارفور.
* ممرات آمنة
وقال مناوي “الآن القوى المشتركة تؤمن مسافة أكثر من ألف كيلومتر داخل الحدود السودانية من النيل الأبيض حتى دارفور”.
والقوى المشتركة هي قوة شكلتها الحركات المسلحة في دارفور الموقعة على اتفاق جوبا للسلام عام 2020 مع الحكومة الانتقالية.
وردا على نداء الأمم المتحدة الأخير بفتح الممرات، قال مناوي “نحن فقط محتاجون للتواصل مع الأمم المتحدة لتعزيز ما قمنا به، وليس النداءات، لأن النداءات لا تفعل شيئا بقدر ما أننا نعمل عملا حقيقيا”.
ودعا مناوي الأمم المتحدة إلى “العمل مع حاكم الإقليم ومع القوى المشتركة لتأمين وتوصيل الإغاثة والمواد الإنسانية” مضيفا أنها القوة الوحيدة القادرة على ذلك.
وبالنسبة للجهود المبذولة لحماية المدنيين في ولاية غرب دارفور التي شهدت مجزرة في الجنينة عاصمة الولاية في يونيو حزيران الماضي، قال مناوي إن غالبية سكان الولاية الآن في معسكرات اللاجئين.
وأضاف مناوي “لكن الذين تبقوا نحن متواصلين معهم، ونتفاكر في كيفية وضع الآليات المناسبة لسد الثغرات الإنسانية هناك، سواء كان ذلك للذين هربوا خارج الحدود أو الموجودين داخل الحدود”.
* “استعباد جنسي”
وردا على التقارير التي صدرت مؤخرا بشأن عمليات “استعباد جنسي” لنساء وفتيات في مناطق متفرقة من دارفور، قال مناوي “لدينا عدد من المعلومات عن مثل هذه الأشياء، لكن لم نوثقها بعد حتى هذه اللحظة، نحن بصدد أن نتعرف عليها بأدلة قاطعة ودامغة”.
وبشأن موقف الحياد الذي اتخذه مناوي من الحرب الدائرة الآن بين الجيش والدعم السريع على الرغم من أنه مسؤول حكومي، قال مناوي “أنا لم استشر في هذه الحرب، لا من قبل الجيش ولا من قبل الدعم السريع، فكيف اكون مع الجيش؟
وأضاف مناوي “أنا لدي كيان وأنا حركة مسلحة وثورة مسلحة حتى قبل هذه الحرب، وحركتى لديها شخصية سياسية وشخصية اعتبارية”.
ورفض مناوي أن يحتم عليه منصبه الحكومي أي موقف آخر، مضيفا “موقعي جاء بناء على الاتفاق (اتفاق جوبا للسلام) ولم يأت بناء على تبعيتي لتنظيم من التنظيمات أو جهة من الجهات”.
ودعا مناوي إلى وقف الحرب كخطوة أولى للخروج من الأزمة الحالية، ومن ثم “عقد حوار وطني شامل دون استثناء”.
يذكر أن الحرب الدائرة الآن في السودان بين الجيش والدعم السريع اندلعت في الخامس عشر من ابريل نيسان الماضي بعد أسابيع من التوتر بين الجانبين
لاتعلیق